هلوسات خارج الموضوع/ محمد فال سيدي ميله
عقود تمضي، وصيرورة الزمن توبخنا. راحلون، نازحون، تائهون. وعلى ظهور حمير الركاكة، راكبون. شُغلنا الشاغل أن نبحث سرمدا عن مرعى خصيب لـ"أغنام" هزيلة، أبادها الجدب السياسي المُحيق بنا منذ ما يزيد على ستين سنة عجفاء كلها.
مستحيل، في تيهنا، أن نشرب ماءً عذبا، أو نرى ضوءا منيرا، أو نتداوى ببقايا أعشاب رطبة.. فالماء والإنارة وأمصال العلاج حوّلها "فراعنة" كراسي الأربعاءات إلى مضاربهم في ريف الأندلس وعلى ضفاف نهر السيْن الباريسي.