طوقت عنقي بكريم فعل وعظيم أجر حين انتدبتني لمرافقة بعثة الحج لهذا العام للتغطية التلفزيونية؛ كلفتني فيا حبذا التكليف .. و شرفتني و يا حبذا التشريف
ألا حبذا الماء الذي قابل النقا: ويا حبذا من أجل ظيماء حاضره
المديرة العامة للتلفزيون السيدة السنية بنت سيدي هيبه طوقت عنقي وتوجت مجهودي وعملي بكثير من التقدير لكنها أيضا وبهذه الخطوة حررت حرفي من "سلطة التعبير "المعقلن لأنني أحيانا قد أخرج على النص؛والقواعد فاكتب بعفوية ..خاصة عندما يكون المقام متعلقا بمنحة ربانية على يد سيدة شريفة مديرة وزيرة مسؤولة محترمة
السيدة السنية حفظها الله تتحلى بالخلق وتتقن فن إدارة وتسيير المؤسسات وتعرف كيف تقدم وتؤخر ؛دون أن يحدث اختلال وهي في الحقيقة تقود سفينة غالبية ركابها من الرجال وبها جالية كبيرة من النساء .. وفيها ما فيها من تناقضات وضغوطات ووساطات وإكراهات وتظلمات وتهافت وتغابن وتجاسر وعناد وسجال وعيون وآذان وألسن وهموم وسموم وجموح وطموح ..فمن أين لأحد أن يدفع مركبا هذه حاله ويسير به دون أن يسيء أو يظلم أو يجرح نفسا ولا يهين روحا ..
السيدة السنية بنت سيدي هيبه قمة في الخلق القويم ونخبوية في الطرح والتقويم منصفة ومتفهمة؛ تعمل بجد دون أن تقسو على أي كان وتحارب بقوة لتنفيذ خطط الإصلاح "ما انكب اكدح لأي أحد"
وعندما يكثر اللغط ويستبد بالناس، الجدل والهرطقة تمتص بحنكة وحرفية ورزانة ذلك المنهج الذي لا مكان له في أدبيات العمل ولا متسع له داخل بئة توزع الأمل.
القرارات المرتبطة بظروف العمال سواء ما يتعلق منها بتحسين أحوالهم المادية أو الاجتماعية أو ما يتعلق بتشجيع وتحفيز أصحاب الكفاءة والجدية والانضباط؛ هي التزامات مبدئية في حقيبة الوزيرة المديرة لا تقبل النيابة فيها لأنها مسائل مصيرية تمس مستقبل العمال قبل حاضرهم ..
فالتقدمات التى تعثرت سنوات دبت فيها الحياة مجددا بعد أن أخذت عهدا بذلك فأوفت بالعهد
وتصحيح وضعيات المتعاونين مشوار قررت أن تواكب فيه تعليمات الرئيس وجهود الوزير الوصي وطموح العمال الذين خدموا طويلا
الوسائل الفنية واللوجستية يجري العمل لتواكب الثورة الرقمية واسطول السيارات تعزز والاستديوهات؛ باتت تعكس وجه القناة المتجدد ..والعمل يجري لتحسين المخرجات وتقديم الأفضل للأمة..
البرامج والنشرات بكل اللغات الوطنية..والمرأة وقضاياها حاضرة عاملة ومتمكنة..
الشباب واهتماماته تطلعاته وهواجسه تحتل مساحة متزايدة
الخدمة الرقمية للتلفزيون تتصدر المشهد والفضاء ..والتلفزيون كمرفق خدمي عمومي يحاول مشاركة الناس قضاياهم..
فالتعذروني إذا إثر هذا التداعي فأنا موظف التحقت بالتلفزيون قبل اثني عشر عاما وانتظرت طويلا لفتة كريمة ليس فيها رياء ولا منة قد لا يوفق في الانتباه لها ...غير أولي الحكمة والنبل والشهامة والمروءة
فمهمة الحج هي في الحقيقة أكبر واعظم تحفيز ينتظره الموظف من رب العمل .. فكيف يمكن لمتيم أضناه الشوق و أعياه السهر شوقا لمضارب محبوبته وربوع ليلاه في أرض الحجاز وهو بأرض المغرب أن يعبر عن كنه المعنى .. والمبنى
ولقد هممت بأن اقول قصيدة بكرا فأعياني وجود المطلع
شكرا سيدتي المديرة العامة ولا تجزئ هذه الكلمات مقدار ذرة من مشاعر التقدير والاعتزاز ..من صحفي يرى وليس كمن سمع ...
الشكر أيضا لطاقمك كله خاصة أخي وصديقي وزميلي ومديري الذي لا يقبل بتواضعه الجم إلا أن يقف معنا في الميدان فالاخ محمد ولد سيدي اعبيد مدير الأخبار زكاني زكاه الله ومنحني مقاما كبيرا بهذه اللفتة هو أيضا وقد درج مدير الأخبار مذ عرفته على تقدير الناس والوقوف مع الحق لا نفاقا ولا تملقا ولا تزلفا ولا غرو فهو صحفي مهني خريج معاهد في تونس وصاحب تجربة كبيرة .. يعمل في صمت فيحمل على عاتقه عبء غرفة الأخبار ونعلم جميعا ما ذا يعني العمل في قطاع اخبار التلفزيون الحكومي إنه التحرك في حقل الغام لكن سيدي اعبيد يعرف جيدا كيف يتصرف ومتى ..لذلك تجد كل عمال قطاع الاخبار عصبة من حوله
فشكرا جزيلا له على ما يحيطنا به من تقدير حيث تشكل روح الزمالة والأخوة وروح الفريق الوجه الحقيقي لإدارة الأخبار .
شكرا لكم أسأل الله لكم كل خير وان يتمم هذا العمل وأن يتقبله خالصا له .. دمتم ودام الأداء.
