جددت الجزائر، اليوم الخميس، مطالبتها بانسحاب كافة القوات الأجنبية من ليبيا ودعم الجهود الأممية من أجل التوصل إلى كسر الجمود السياسي في البلاد.
وأدلى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بكلمة في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، معتبرا أن البلد الجار "يقف اليوم في مفترق طرق هام في تاريخه يتطلب تدخلا طارئا وصارما من الجهات الفاعلة المحلية والدولية على حد سواء".
وأضاف بين جامع، وفق ما نقل التلفزيون العمومي، أن "الجزائر تدعو جميع الأطراف الليبية المعنية بالعمل مع بعثة لأمم المتحدة لتسوية الخلافات المرتبطة بقوانين الانتخابات من أجل التوصل إلى كسر الجمود السياسي في البلاد".
وأكد بن جامع أن الجزائر تطالب بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية وكل المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا والاحترام الكامل لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها".
واعتبر البلوماسي الجزائري أن "الوضع الاقتصادي في ليبيا لا يزال يمثل مصدر قلق بالغ فمواصلة غياب ميزانية موحدة مع الافتقار للشفافية والمسائلة أديا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية".
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، قد حذرت، اليوم الخميس، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي في ليبيا، من استمرار الوضع السياسي الراهن في البلاد، مؤكدة أن حالة الجمود الحالية والانقسام المؤسساتي والسياسي، تهدد بشكل مباشر وحدة ليبيا والاستقرار الإقليمي وتؤدّي إلى الانهيار، داعية إلى ضرورة التوافق.
وبينما تواجه ليبيا جمودا سياسيا وسط انقسام مؤسساتي، تقود المبعوثة الأممية هانا تيتيه جهودا كثيفة، للبحث عن مخرج للأزمة، تبدأ بحلّ خلافات القوانين الانتخابية وتصل إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات.
