في منطقة الساحل التي تكاد تتحول الى ساحة للمواجهات الغربية الروسية الاوكرانية بسبب تشابك الملفات والصراعات على الثروات وعلى التموقع العالمي .
في ظل هذه الأجواء توجه رئيس جمهورية السنغال الشاب صاحب اعرق ديمقراطية في غرب افريقيا بسيرو جوماي افاي والوفد المرافق له الى المملكة العربية السعودية و كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال سعد بن عبدالله النفيعي، بالإضافة إلى القائم بالأعمال في سفارة السنغال لدى المملكة
تأتي زيارة الرئيس السنغالي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال، من خلال التبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية. الرئيس فاي يعتبر أحد الشخصيات البارزة في تعزيز السلام والأمن في منطقة غرب أفريقيا ورغبة السنغال في الإستفادة من تجربة الحكم الرشيد المتراكمة لدى القيادة السعودية ومكانتها الإقليمية و الدولية ودورها المحوري في تعزيز السلم العالمي فالمملكة صاحبة تاريخ حافل بالإنجازات الدبلوماسية مثل اتفاق الطائف الذي وضع حد للحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت اكثر من 15 سنة واجتماعات مكة للمصالحة الفلسطينية و المبادرات العديدة لاحلال السلام في المنطقة والعالم..
من المتوقع أن يسهم هذا اللقاء في فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات المثمرة بين المملكة والسنغال، مما يعزز دور البلدين في تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. سيكون للزيارة مردود إيجابي على العلاقات الثنائية ويعكس التزام الجانبين بمسار التعاون المستدام.وتصبح السنغال قدوة لدول منطقة الساحل في الإستفادة من رصيد التجارب والخبرات السعودية المتراكمة في حل المشاكل المعقدة وإحلال السلام والإستقرار الاقليميين.
راي النشرة المغاربية