ورد في تاريخ دمشق لإبن عساكر عن أبي الخير قال: " القلوب ظروف: فقلب مملوء إيمانا، فعلامته الشفقة على جميع المسلمين، والاهتمام بما يهمهم، ومعاونتهم على أن يعود صلاحه إليهم، وقلب مملوء نفاقا، فعلامته الحقد والغل والغش والحسد".
والمؤمن يتميز بالشفقة على الناس، قال جرير:
يسر لك البغضاء كل منافق .. .. كما كل ذي دين عليك شفيق
عندما ينصاع العبد لأوامر الشرع وتتمكن الرحمة من القلب، ستصرف همته إلى إزالة المكروه عن الناس، فيكون عليهم خائفا، ولهم ناصحا، وبهم متلطفا، وهذا هو معنى الشفقة.
من صور الشفقة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيما رفيقا، وكان أرحم الناس بالناس، وكان أرفق الناس بالناس، وكان شديد الشفقة على الخلق. كيف لا وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة.
و اختم بقول الشاعر:
ارحــم أخـي عبـاد الله كلـهــم .. .. وانظر إليهم بعين اللطف والشفقه
وقر كبيرهم وارحم صغيرهم .. .. وراع في كل خلق وجه من خلقه
قراءة ممتعة مع صوم مقبول إن شاء الله تعالى .