وفعلا تمت بإذن الله تعالى، إِذْ رَبَّى جيلًا فاق الأمم في كل مجال،
وغير ملامح التاريخ، وجعل ذلك التاريخ يستدير ليسطر آيات الحق ومسيرة النور الذي بدد الظلام والظلمات، وجاء فياضاً بِالخَيْرِ صداعاً بالحق طافحاً بالخُلق الكريم، وقد أتى مناسباً لكل أمة ، مجتازاً حدود الزمان والمكان؛ ليكون حلا لكل ظرف ولأي ظرف مهما كان، وأيا كان، وقد سعدت أُمتنا بهذا النور العظيم الذي منحها الهوية والكرامة .
وإن الناظر في هذا الدين العظيم ليعرف حق المعرفة أنه وجد للبشرية جَمْعاء، ولا حياة كريمة لها بدونه، ونستغرب كيف يحيا الآخرون الذين حَرَمُوا أنفسهم الهدايةَ تَعَصْبَاً وضَلالاً وجَهْلًا ؟! ولكن الجواب يأتينا سريعاً من كتاب الله الكريم : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بظلام للعبيد [ فصلت : ٤٦] .
جمعة مباركة وقراءة ممتعة، مع صوم مقبول.
(۱) صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد» (۲۷۳)، وأحمد (۳۸۱/۲)، وغيرهما عن أبي هريرة، وصححه الألباني في «الصحيحة» (٤٥).