أن تطلق الإدارة الأمريكية بعد 6 أشهر من العدوان المتواصل الذي تشنه “إسرائيل” على أهالي غزة تصريحات استعراضية وخادعة عن وقف إطلاق النار، لا يمكن أبداً أن تنجح في إقناع العالم بأن موقف البيت الأبيض وزعيمه جو بايدن قد تغير فليس بإمكان الخطاب الأمريكي تغيير سياسة الإبادة الجماعية التي تدعمها واشنطن في غزة كما أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي.
الموقع وفي سياق مقال للكاتب ابايومي ازيكيوي اعتبر أنه من المفارقة بمكان أن تنطق نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بعبارة وقف إطلاق نار مؤقت فقط بعد مضي 6 أشهر على عدوان دعمته وبررته في كل أحاديثها وتصريحاتها، ومن المفارقة أيضاً أن دعوتها المتأخرة جاءت بالتزامن مع حملات السباق المحموم في الانتخابات الأمريكية للوصول إلى البيت الأبيض.
وأوضح الموقع أن بايدن الذي لم يخف يوماً تبعيته المطلقة للكيان الصهيوني ولم يبخل على “إسرائيل” بالأسلحة والدعم اللوجستي منذ بداية العدوان على غزة وتجاهل المناشدات السياسية والشعبية داخل الولايات المتحدة للتوقف عن ضخ الأسلحة التي تقتل الفلسطينيين، حاول في الأيام الأخيرة التظاهر بتغيير خطابه والدعوة لوقف إطلاق نار “مؤقت وليس دائماً”، في محاولة مكشوفة ومبتذلة لتهدئة الناخبين الذين امتنع عشرات الآلاف منهم الالتزام بالتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وتابع الموقع: إن محاولات بايدن إقناع الأمريكيين وغيرهم بتغيير الخطاب السياسي إزاء عدوان غزة فاشلة بكل تأكيد، فالنهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية نهج إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وأطفالهم في غزة ونهج دعم مستمر لـ “إسرائيل” مهما ارتكبت من فظائع، ومجرد كلمات وتصريحات استعراضية يطلقها بايدن أو أحد المسؤولين في إدارته لن تغير من جوهر الحقيقة، وهي أن واشنطن شريكة فعلية في الجريمة.
باسمة كنون