مهما قيل عنه تمويلا وتصميما وتنفيذا وموقعا فإنه إنجاز وليس شرطا أن يكون الإنجاز ضخما أو استثنائيا أو خارقا
صحيح أنه أقرب لجسر مشاة منه لجسر بدالة طرقية ذلك انه يغطى مسافة قصيرة وعرضه لا يكفى لصيانة" عرضه"
تراه الحكومة طفرة طرقية وعمرانية هائلة ويراه العامة مجرد" صالة" يحسن تحتها "الذهبي" وتستطاب النزهة
كونه منح منظرا طرقيا مقبولا لمقاطعة الرياض التى تفتقر للكثير من المرافق والبنى التحتية العمومية أمر لاجدال فيه وكونه فى مدخل العاصمة فذلك أيضا يمنحه أهمية خاصة فلعله يعطى وجه المدينة المجعد بعضا من "الرونق" الذى يحتاجه
ربما تم تدشينه قبل نهايته فنحن نتصور أن أفضل مافيه هو تلك المقاطع الطرقية المضاءة والمرصفة بشبكة صرف صحي وتمتد غربا أو يجب أن تمتد غربا نحو ميناء الصداقة وشرقا نحو تقاطع طريق ملعب الرياض مع طريق حاكم المقاطعة وجنوبا حتى مدخل العاصمة الكلم16الذى يجب أن يصمم بطريقة تناسب مدخل عاصمة دولة وشمالا باتجاه جسر " الصداقة" أو "كرفور مدريد" سابقا
تلك هي اللوحة النهائية الجميلة والمفترضة لجسر " تآزر"
سيمكن الجسر سكان العاصمة من التعرف على الجسور والتعامل معها والعبور منها فالعاصمة لاتتوفر سوى على جسر مماثل على طريق المطار الجديد وهو جسر صغير ضعيف التصميم والمظهر لكنه فى مكانه المناسب
يجب عليهم التعرف على مزايا الجسور وخصائصها والتعامل معها قبل نهاية الجسرين قيد الانشاء فى " كرفور مدريد" و" الحي الساكن"
يكاد جسر" تآزر" يكون غير مهم فى حل أزمة الاختناق المروري لأن موقعه ليس أصلا منطقة ازدحام وإن كان نشطا خاصة فى العطلة الصيفية
ومع ذلك فتوسعة الطرق الفرعية المنطلقة منه سهلت انسيابية المرور وأضفت تنظيما حركيا على عموم المنطقة
يجب أن لانحكم على الجسر بالتفاهة فقط لأننا معارضون ويجب أيضا أن لانعتبره قفزة نوعية وانجازا لانظير له فقط لأننا من الموالاة
بين الرايين ثمة مسافة حرة يمكننا القول فيها إنه مرفق مهم وضروري ولكنه كان ضحية التسرع عند تحديد موقعه وهو يقينا بحاجة لقاعدة صيانة ترابط عنده لإصلاح أي خلل طارئ
ومستخدموه بحاجة لتعبئة تحسيسية مرورية تجعلهم يستخدمونه بأمان وانسيابية
