.....وعاد بعد إنقطاع دام ساعتين، الساحر الأخَّاذ المستفرد بعقول الناس ، وكأن لسان حاله يقول: عرفتم بعد غيابي القصير أنني أسكن عقولكم وقلوبكم وأفئدتكم ، ولامنازع غيري، Facebook، عالم من الخيال والمعقول واللا معقول ، يأسر الجميع ، ويُدخل عقول الناس في دوامات وطرق ودهاليز ومنعرجات لايعرفون قبلهم من بعدهم، كأنهم سُكارى وماهم بسُكارى… وكأني بصاحب الفكرة يتفرج على الجميع، ينقادون اليه انقيادا ، لايعرفون الى أين المستقر ، ولامتى الوصول ، الأعمال والأقوال، الشر والخير ، العلماء الجهلة ، التفاهة والنخبوية، كل الاصناف والشيء ونقيضه يتوفر في هذا العالم الذي يختلط فيه الحابل بالنابل ، ويتفوق فيه الجاهل على العالم ، والمعتل على الصحيح والتافه على المثقف ، والجبان على الشجاع…..،ساعتان فقط كانتا كفيلتان بإحداث فوضى عارمة في تدفق الأخبار والبيانات والأرقام ، كل ذلك لأنه توقف بسبب عطل فني ، او هجوم سبراني، لم يُحدد مصدره ولا نوعيته، لايهم تنفس الجميع الصعداء، بعد كل ماحدث من إرباك وتشتت… إنها فكرة العصر بدون منازع.
