مسرحية هزلية أخرى تلك التي شهدتها مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي اليوم بحضور عدد من اطر الدولة ومسؤوليها ممن ينتظر منهم الصدق في تنفيذ المشاريع الطموحة التي اعلن ويعلن عنها في كل حين رئيس الجمهورية لصالح ساكنة هذه الولاية..
تعزيز صمود ابناء الولاية في وجه التخلف والفقر والقحط ونذر الجفاف التي يكشف عنها الوجه العابس للولاية هذا العام والذي بادر اليه مشكورا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هو توجه تنموي كبير من شانه ان يلبي المطالب الاقتصادية والاجتماعية لساكنة هذه المنطقة النائية. لكنه لن يرى النور سوف يتم اجهاضه كما تم اجهاض عديد المشاريع من قبل .. لقد افقد بعض من يتولون الشأن الاجتماعي في برنامج الرئيس هذه الاهداف الطموحة من أي معنى فحولوا البرامج الكبرى الى مهازل كبرى تدر عليهم المنافع الشخصية والمزايا الذاتية غير مكترثين بالمسؤولية الملقاة على عواقهم ناسين ان الزمن كفيل بكشفهم واظهار حقيقتهم.
شيء مخز ان يصوت الناس لبرنامج لايجادل اثنان في وطنية صاحبه وجديته لكن الاندى والاكثر ايلاما ان تتحول هذه المشاريع الى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيء..واقصد بذلك حقيقة الفيات الاكثر فقرا و تهميشا واقصاء.
اشفق على ابناء هذه الولاية التي تقاسي الواقع المستعر كيف حالهم وهم يستمعون للمرة تلو للمرة لترهات مسؤولي موريتانيا القديمة حول احلام التنمية والصمود وغيرها من الكلمات التي لاتحمل روحا ولا جوهرا مقنعا لاحد.
ان صور البؤس في ضواحي النعمة وولاتة وبوخزامة وبوصطيلة وجكني وغيرها من ربوع هذه الولاية تبقى ابلغ من أي كلام واقسى من أي فرقعات تنمية الولاية التي تموت لحظة اطلاقها..
وارفع قبعتي اجلالا لنائب مقاطعة انبكت الحوش لمداخلته التي لخص فيها زيف هذه المشاريع الواهية وتهافت اصحابها.
محفوظ الجيلاني
