الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الخميس 18 جانفي 2024.
ولد الفقيد محمد الغزي في 24 فيفري 1949 بولاية القيروان أين زاول تعليمه الابتدائي والثانوي، فيما تحصّل على الأستاذية في الأدب العربي سنة 1973، وشهادة التعمّق في البحث، تخصّص النقد الأدبي، وهي شهادة تعادل الدكتوراه المرحلة الثالثة في سبتمبر سنة 1989، كما تحصّل على شهادة التأهيل الجامعي (تعادل دكتوراه دولة) سنة 2008.
درّس الراحل بكلية الآداب بالقيروان ثم بجامعة نزوى بعمان حيث كان أستاذا مشاركا في الأدب العربي، كما عمل بديوان وزارة الشؤون الثقافية خلال سنتي 2003 و2004.
ساهم الفقيد محمد الغزي في إثراء الساحة الأدبية والفكرية طيلة عقود من الزمن حيث تميّز بشعره ذي الصبغة الصوفية والثري بالصور المستمدة من عالم الطفولة، فأصدر العديد من الكتب الشعرية على غرار "كتاب الماء، كتاب الجمر" (1982)، و"ما أكثر ما أعطى، ما أقل ما أخذت" (1991)، و"كثير هذا القليل الذي أخذت" (1999)، و"سليل الماء" (2004)، و"استجب إن دعتك الجبال" (2015).
كما سعى الفقيد طيلة مسيرته الأدبية في وضع صوره الشعرية لكتابة القصص القصيرة الموجهة للأطفال، فأصدر "صوتُ القصَبةِ الحزين" و"كان الربيع فتىً وسيماً"، و"علّمني الغناء أيّها الصّرّار”، و"الأرض وقوس قزح"، و”رسالة إلى الشتاء"، التي فازت بجائزة “أفضل كتاب تونسي للطفل” من “معرض صفاقس لكتاب الطفل” عام 2013.
تحصّل الراحل محمد الغزي على مجموعة من الجوائز الأدبية داخل تونس وخارجها، ونذكر منها جائزة أبي القاسم الشابي تونس سنة 1999 وجائزة وزارة الثقافة التونسية سنة 2000 وجائزة الإبداع العربي بالشارقة سنة 2000 وجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد لقصص الأطفال الإمارات العربية سنة 2002 وجائزة الشيخة ميرا بنت هزاع بن زايد لشعر الاطفال الإمارات العربية سنة 2004 وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب سنة 2015.
ساهم الفقيد في إنتاج مجموعة من البرامج الثقافية في التلفزيون و الإذاعة، وأشرف على العديد من الجوائز الوطنية في مجالي الشعر و النقد كما كان عضوا بالهيئة المديرة لمجلة "الحياة الثقافية الصادرة عن وزارة الثقافة وعضوا بالهيئة الاستشارية لمجلة آداب القيروان الصادرة عن كلية الآداب بالقيروان وعضوا باتحاد الكتاب العرب.