
يوجَّه البعض في هذه الآونة بعض المآخذ علي معالي الوزير المختار اجاي حيث يتهمه بالانحياز لمقاطعة معينة فيما يتعلق بنصيبها من البرنامج الاستعجالي، بينما يسعى آخرون إلى التقليل من حجم الإنجاز المتحقق.
غير أن الحقيقة تبقى أن تخصيص نحو 11 مليار أوقية لصالح هذه المقاطعة يُعد خطوة تنموية مهمة، ستعود بالنفع على المنطقة، مع أن هذا المبلغ موجه في الأساس لخدمة الوطن بأكمله، إذ سيُصرف معظمه في إنجاز جسرين على طريق الأمل، الذي يعاني منه المسافرون خصوصًا خلال موسم الخريف، نحو ولاياتنا الشرقية.
وهذا ما يستحق عليه معالي الوزير الشكر والتقدير، فالجميع يدرك أن تفكيره وطني بامتياز، ولم يكن في يوم من الأيام جهوياً أو قبلياً — وهي شهادة يقر بها خصومه قبل أصدقائه.
وفي هذا السياق، يصدق فيه قول الحق سبحانه:
"وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" [الرعد: 17]،
فأفعاله باقية الأثر، شاهدة على إخلاصه ونُبل نواياه، أما من امتلأت قلوبهم بالحقد والتشويه، فيصدق فيهم قوله تعالى:
"ومن شر حاسد إذا حسد" [الفلق: 5].
شكرًا معالي الوزير على ما تبذلونه في خدمة الوطن والمواطن واصلوا نهجكم الذي أحبكم عليه الضعفاء .