
يعد الأديب الشاعر عبد الله العتيق ولدإياهي أحد أساطين جيله أدبا وعلما، لكن السياسة والجدل اختطفاه من الأدب، ففوّت على البظان كثيرا من أدب المساجلات، وگفان الشور المعلومين
.
ذات هول عند أهل أعمر تشيت، احتاج أهل الهول لشدادٍ أثناء أداء شور (ارگاط)، فقال عبد الله العتيق إنه مستعد للشّدْ إذا ساعده عبد الله السالم ولد المعلي في ذلك، فقال له ولد المعلي ممازحا:
ذَلِّ تخْبطْ منْ هونْ ؤُ دونْ :: ماهو زينْ، ؤ لانَكْ خبّاطْ
ؤ لا تنْعدْ أمْنْ أهْلْ الموْزونْ :: ؤ لانكْ مفتوحْ أمّلِي باطْ
فأجابه عبد الله العتيق:
فالموْزونْ ؤ ذا ماهو مينْ :: ذا ألي عنْدكْ فيهْ أشْلُبّاطْ
ؤ منْ گدْ الهدايَه و الدينْ :: ماركْ بينْ المرفگ و الباطْ
فبادره عبد الله السالم :
أنْهيْـــتكْ يا ولْ أياهي :: عنْ لكْطاعْ امعايَ فارْگاطْ
ولْ أياهي مــانَكْ لاهِي :: نگبظْ بيدي عندْ الصراطْ
فقال ولد أياهي :
عتْ أمعايَ تخْتيرْ أتگصْ :: الصراطْ أفْ لكطاعْ أخلاطْ
مهللً باطْ أمْقدمْ للصْ :: صِراطْ الخاطي گافْ أرْگاط
ومن گفان ارگاط الزينين گاف باب ولد هدار رحمة الله عليه:
حسْ الشعرَ بيهْ استخليط :: واخظ بينْ -إلا گلت ارگاط-
المرفگ والباط، ؤلخبيط :: واخظ بين المرفگ والباط
وگاف خدي منت شيخنَ:
ابهولْ اعلَ لهوالْ اتشيط :: هحاتْ ءُلاهِ من لخلاط
هحْْ الهول، ؤ هَح ابْلخبيط :: هحْ الهولْ ؤ لخبيط اخلاط
وگاف عبد الله العتيق ولد إياهي:
شاعر تاك اعليك ابفنو::صگاط اعلَ هولك باعْياط
هولك ذَ مايلحسْ منّو :: -بالتصگاط- ألّا صبعُ باط
وذات أنس أراد الأديب بدّن ولد خالد رحمه الله، أن يداعب صديقيه: انگودَ ولد اكاه شفاه الله، وعبد الله العتيق ولد اياهي حفظه الله، وكان انگودَ يصبغ رأسه فيغيب الشيب وول إياهي أصلع، فقال بدّنْ:
راصْ انگودَ شيّبْ ويْبانْ :: شيبُ ذي النوبَ متغيّبْ
ول ايّاهِي زغْبُ لو كانْ :: افراصو مزال إشيّبْ
فأجابه ول إياهي:
بَدّنْ كان إمعني مبلوگ :: ؤيشكر عادْ ؤ عاد إعيّب
ولّا لُ كان إلّ من فوگ :: ابْسنَّيه إعود إنيَّبْ
وذات رغبة في الاستئثار بالمكان، أراد الأديب عبد الله السالم ول المعلى صرف عبد الله العتيق ول اياهي كي يخلو له الجو فقال:
ودّعتك للهِ يَوِلْ :: إيّاهي يول ايّاهي
ودّعتك للهِ واگْبِلْ :: عنّي ودّعتكْ للهِ
فأجابه ول اياهي معملا قاعدة ابن مالك:
وَلاِضْطِرَارٍ أَوْ تَنَاسُبٍ صُرِفْ :: ذُو المَنْعِ وَالمَصْرُوفُ قَدْ لاَ يَنْصَرِفْ
وَجَائِزٌ فِي صَنْعَةِ الشِّعْرِ الصَّلِفْ :: أَنْ يَصْرِفُ الشَّاعِرُ مَا لاَ يَنْصَرِفْ
فقال:
حِسّك لاهِ تمشِ يَوِلْ :: الْمعلّى حِسّكْ لاهِ
في حفظِ اللهِ يَولِلْـ :: ــمُعلّى في حفظِ اللهِ
ويقول الأديب الطيب ولد ديدي رحمه الله:
ول إياهي كنز ؤ لبيبْ :: وانَ منُو گاع استغنيت
كان امنكفرلِي يالرقيب :: ابسروال ؤ حولي لَجَيْت
ؤ لا يبطَ گاع إنكفرلِي ابْـ :: ناگه وابعير وتافكيت
فأجابه ول اياهي والطيب حينها يعمل في الجمارك:
يالطيب كنت امنكفرْ لكْ :: ؤ ذيك التنكفارت فاوقيت
فاصل فيها واعملت انك :: عنها يالخو كاع استغنيت
بالتنكفارت ولّي لك :: فالشغله ولِّ كامل ريت
فقال الطيب:
تيجكريت اغناك ؤذَ حاك :: يول اياهي ما شَكّيت
ؤ لا تغرابْ إلَ عاد اغناك :: يولْ اياهي تيجكريت
وول إياهي أخوال أهل المبارك ويرتغز لهم في (الغربان)، فأجاب راغزا للطيب في تنباش الجمارك (إدْوانْ) للأمتعة:
ما تغراب إلّ گايِلْ لِ :: تغراب، ؤ لا يغراب انعيت
تنباشك فاگعَرْ ذاك إلِّ :: محزوم ابذيك التيجكريت
ولم يزل عبد الله العتيق أريحيا مع زملائه ويبلغون في مداعبته مبلغا بعيدا ويظل الود سيد الموقف، يقول انگودَ:
ازگل ميّ وأثرو ساهي :: البارح ول إياهِيَّ
يغير أسوَ ماتَ لاهي :: ول إياهي يزگل ميّ
وكان ولد إياهي يعمل مدرسا في مدينة الداخلة عاصمة تيرس الغربية الولاية الثالثة عشرة حينها من موريتانيا أثناء حرب الصحراء، وبغلت الوالي أنباء عن مناصرته للبوليزاريو، فأرجعه تعسفيا إلى نواكشوط، فقال زميله الطيب ولد ديدي رحمه الله:
ولْ اياهي كان ابْلا نوع :: وايگرّي في التّلْ ؤ غالي
فأهل التّل، ؤ جانَ مصيوع :: يلِّ لا يِحْمِدْ للوالي
وهو اكطاع زين نرجو من حد يحكيه عنو يتحفنَ بيه
كامل الود
متداول