لم يتم توشيح أبطال المقاومة هذه السنة وإن كان غزواني خصهم بجملة في خطابه . يبدو أن البعد الوطني في تسيير هذه الأحداث ليس نهائيا أو ثابتا بالنسبة للذين يقررون ذلك. ومع أنه الاطار الاستراتيجي الوحيد للحمة الاجتماعية، فإنه مصدر العز والشهامة الرئيسيين بالنسبة للبلد. فهم ذلك من فهمه، أو تجاهله من تجاهله، رغم أنف المكابرين.
أما الخروج عن السياق الثاني، فهو توشيح محمد محمود ولد ودادي تحت عنوانين: مؤرخ وكاتب!!. وبالنسبة للمؤرخ، فإنها صفة دقيقة تتطلب أساسا أكاديميا يقوم على الالتزام بالمنهجية العلمية والمعرفة الدقيقة بمادة التاريخ. وليس لمحمد محمود أية علاقة بمادة التاريخ لأن "قالت لي أمي"، وكتابة أحاديث النفس الممشوقة بالنوازع ونقل بطولات "الشاي" ، التي تحاك حول أتاي والكتابة بدافع قبلي وإثارة الجدل وعقدة التقاصر دون الأمانة العلمية ، وتلفيق الأحداث، وانعدام المنهجية والإنصاف، والاستدلال بكتيبات تكرس البعد القبلي :ترجمة غير أمنية ومليئة بالنعرات والأحساس البدائية لكتاب بوول مارتي "كنتة الشرقيون " وكتيبات الرشيد ومحمد المختار ولد الحامد هذا ليست دليل ولاصفات المؤرخين ولا صفات الكتاب. في حين أن هناك من أضاف للمكتبة الوطنية كتبا وبحوثا رصينة، وهناك من أضاف إضافة نوعية للبحث العلمي والمنهجية. كل ذلك يتم تجاوزه لكي يتم توشيح ولد ودادي!!.
هذه الدولة لا تتغير، فقط الأسماء في الواجهة هي التي تتغير .يلخط هذا أكْثِرْ..
