افتتحت اليوم الأربعاء في نواكشوط فعاليات مؤتمر دولي حول الصحة النفسية في موريتانيا، بمشاركة ممثلين عن المغرب وتونس والسنغال والنيجر وفرنسا وأمريكا.
وقال وزير الصحة عبد الله سيدي محمد وديه، إن "الصحة النفسية هي جزء أساسي من نظام الرعاية الصحية الشاملة، ولا يمكن تحقيق تنمية ورفاهية الإنسان دون الاهتمام بها كجزء أساسي من الصحة العامة".
وأشار إلى أن هذا المؤتمر "إضافة لكونه خطوة نحو إثراء المجتمع بالمعرفة والتجارب الدولية، فإنه كذلك يمثل التزاماً جماعياً لنشر الوعي وتوفير الرعاية النفسية بشكل أفضل لمجتمعاتنا".
وأضاف أن الحكومة الموريتانية "ملتزمة بتحقيق الرؤية العالمية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية في استراتيجياتها الطموحة، والرامية إلى تطوير قطاع الصحة النفسية على كافة المستويات، وضمان وصول الخدمات الصحية النفسية إلى جميع المواطنين في كل مكان، دون تمييز أو وصم، مشيرا إلى أن ذلك سيكون عبر دمجها في خدمات الرعاية الصحية الأولية".
بدوره قال منسق برنامج الصحة النفسية والعصبية ومحاربة الإدمان محمد فاضل أكوهي:"نجتمع اليوم من مختلف الدول والثقافات، من المغرب وتونس والسنغال والنيجر وفرنسا وأمريكا، إضافة إلى أطر موريتانيا، متحدين تحت مظلة رسالة واحدة لكسر حواجز الوصمة التي تُحيط بالصحة النفسية، وتخطي التحديات التي تعترض طريق المرضى في الحصول على الرعاية الطبية النفسية المتكاملة".
وأضاف: "نعلم جميعًا حجم التحديات الهائلة التي تواجهها الصحة النفسية في بلادنا، من نقص الموارد إلى الوصمة الاجتماعية، وإلى افتقارنا لمستشفى خاص بالطب النفسي في بلدنا، لكننا هنا اليوم، بعزيمتنا وبقلوبنا، لنعيد لهذه القضية مكانتها، ونسلط الضوء على كل الإشكالات التي تعيقها وعلى أهمية الدعم، والرعاية، والمواكبة لهذه القضية الوطنية العادلة".