ما لا يعرفه الكثيرون أنّ بذور اليقطين، على الرغم من صغر حجمها، تتمتّع بفوائد عديدة ومدهشة للصحة، حيث تعتبر مهمة خاصة جدا لذكاء الأطفال.
وذكر موقع “هيلث” أنّ بذور اليقطين توفّر كمية كبيرة من المغنيسيوم والزنك والحديد. وهي مصدر غير حيواني للبروتين والدهون غير المشبّعة. كما قد توفر مستخلصاتها وزيوتها بعض الفوائد الصحية أيضًا.
وتوصي جمعية القلب الأمركية بتناول ربع كوب (30 غرامًا) من بذور اليقطين يوميًا كجزء من نظام غذائي صحي، حيث بالإمكان استهلاكها بعدة طرق.
وأشارت الدكتورة يلينا تيخوميروفا خبيرة التغذية الروسية، إلى أن بذور اليقطين تعتبر مثيرة للشهوة الجنسية، ووفقا لها تحتوي على نفس محتوى المكسرات من السعرات الحرارية (تحتوي 100 غم على حوالي 550 سعرة حرارية)، ونصفها يتكون من الدهون، كما أنها تحتوي على البروتين وكمية قليلة من الكربوهيدرات، ولها تركيبة معدنية فريدة، وتستخدم بذور اليقطين على نطاق واسع في مكافحة الطفيليات.
وحسب يلينا “تحتوي حوالي 60 غم (حفنة) من بذور اليقطين على حاجة الجسم اليومية من المغنيسيوم، الضروري لاسترخاء الجهاز العصبي والعضلات. كما أن له تأثير مزيل للاحتقان ومضاد للقلق، ويحسن النوم”.
وبالإضافة إلى حاجة الجسم اليومية من الفسفور الضروري لصحة الجهاز الهيكلي، وكذلك الكوبالت والمنغنيز والنحاس، التي تدخل في عملية تكوين الدم. لذلك هي مفيدة للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
وأضافت: “تحتوي 100 غم من بذور اليقطين على حاجة الجسم اليومية من الكروم والزنك. الكروم ضروري لتنظيم استقلاب الكربوهيدرات في الدم ويساعد على تقليل الشهية. أما الزنك فهو معدن يشارك في تكوين الحيوانات المنوية ويحسن إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية والحيوانات المنوية. لذلك يمكن تسمية بذور اليقطين- منشط جنسي طبيعي”.
فضلا عن مواد تؤثر إيجابيا في تدفق الصفراء، ولها خصائص مضادة للأكسدة ومفيدة للكبد. ولكن إذا كان الشخص يعاني من مرض ما عليه استشارة الطبيب قبل إدراجها في نظامه الغذائي.
يمكن أن تؤكل بذور اليقطين مع أو بدون قشرتها. ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن أونصة واحدة من بذور اليقطين غير المملحة بدون القشرة توفّر 163 سعرة حرارية، و13.9 غرامات من الدهون، و4.17 غرامًا من الكربوهيدرات، و1.84 غرامًا من الألياف، و8.45 غرامًا من البروتين، و156 ميليغرام من المغنيسيوم، و2.17 ميليغرامًا من الزنك، و2.29 ميليغرامًا من الحديد.
وعلى وجه الخصوص تتلخّص فوائد بذور اليقطين فيما يلي:
توفّر مضادات الأكسدة
بحسب موقع “frontiersin.org”، تحتوي بذور اليقطين على مضادات الأكسدة بما في ذلك الفينولات والفلافونويدات.
تساعد الفينولات على مقاومة المركبات الضارة للخلايا في الجسم، والتي قد تحمي من الشيخوخة والمرض. كما تم توثيق آثارها المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات والسرطان.
تحتوي على دهون جيدة
وفقًا لموقع “mdpi.com”، فإنّ ربع كوب من بذور اليقطين يوفّر دهونًا أحادية غير مشبّعة، ومتعدّدة غير مشبّعة.
وقد ثبت أن كلا النوعين من الدهون يقللان من مستويات الكوليسترول السيئ في الدم، مما قد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
غنية بالمغنيسيوم
وأكد موقع “medlineplus.gov” أنّ بذور اليقطين هي مصدر رئيسي للمغنيسيوم. وهذا المعدن ضروري للحفاظ على وظائف الأعصاب والعضلات، ودعم نظام المناعة الصحي، والحفاظ على ثبات ضربات القلب، وتقوية العظام.
كما يساعد المغنيسيوم الجسم على إنتاج الطاقة وإدارة مستويات السكر في الدم.
تُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي
الإستروجين النباتي (Phytoestrogens) هي مركبات طبيعية موجودة في بعض الأطعمة، مثل بذور اليقطين، والتي تشبه هرمون الاستروجين.
وبحثت دراسة ألمانية نشرها موقع “tandfonline” في العلاقة بين الأطعمة الغنية بالإستروجين النباتي وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وجمع الباحثون بيانات من أكثر من 8 آلاف امرأة بعد انقطاع الطمث، وخلصوا إلى أنّ استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الإستروجين النباتي، بما في ذلك بذور اليقطين، ارتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بعدم تناول هذه الأطعمة.
توفّر مستخلصات بذور اليقطين وزيوتها فوائد صحية
أظهرت الدراسات الأولية حول فوائد مستخلصات بذور اليقطين وزيوتها، أنّ مكملات بذور اليقطين قد تقلّل أعراض تضخم البروستاتا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا وفقًا لموقع “liebertpub.com”.
كما أنّها تحسّن صحة القلب لدى النساء اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث، مثل خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وفق موقع “sciencedirect.com”، وإدارة فرط نشاط المثانة عن طريق تقليل الأعراض مثل كثرة التبول، بحسب موقع “sciencedirect.com”.
يذكر أن بذور اليقطين غير المقشّرة تكون بيضاء اللون، وعندما يتمّ تقشيرها، تظهر باللون الأخضر. في أي من الشكلين، يمكن الاستمتاع ببذور اليقطين كما هي.