غزة -«القدس العربي»- ووكالات: أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، أن وساطة قطرية نجحت في التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت أن الاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون.
وقال البيت الأبيض الثلاثاء إن الولايات المتحدة “متفائلة” بشأن المباحثات التي تجرى بوساطة قطرية للتوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس للإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة.
وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جو كيربي خلال مؤتمر صحافي “لا أريد أن أقول الكثير بما أن لدينا مباحثات وكلنا أمل بأن تؤتي ثمارها قريبا”.
قال البيت الأبيض إن بريت مكغورك المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط زار الدوحة في الأيام القليلة الماضية لبحث اتفاق محتمل لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، موقعا شهداء ومصابين، في حين أعلنت وزارة الصحة أن 350 ألف مريض مزمن في القطاع “بلا دواء”.
واستشهد 10 فلسطينيين جراء القصف على خان يونس، كما تم تفجير عدد من منازل المواطنين.
كذلك استشهد 4 بينهم طفل، جراء قصف مدفعي أمام بنك فلسطين في جباليا البلد.
قطر تتوصل لاتفاق إدخال مساعدات وأدوية إلى غزة… وواشنطن متفائلة بمباحثات حول الرهائن
كما وقعت إصابات جراء استهداف مدرسة الدرج التي تؤوي نازحين في مدينة غزة بقذيفتين، في حين سقط شهيدان وسقط عدد من الجرحى، في قصف استهدف صيادين ومواطنين في ميناء غزة البحري.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى “24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا”، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت بأن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 158 شهيدا و320 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وزادت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”. وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، فضلا عن شبه انهيار في القطاع الطبي. وفي هذا السياق، قالت وزارة الصحة في غزة إن 350 ألف مريض مزمن لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومقابل الضحايا والكارثة الإنسانية بفعل عدوان الاحتلال، تواصل المقاومة تصديها للأخير. وفي هذا الإطار، نشرت كتائب “القسّام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، مشاهد جديدة تظهر لحظة تفجير قواتها لناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال في مدينة غزة
إصابة 26 جندياً إسرائيليا خلال 24 ساعة… وعمليات «القسّام» تتواصل
كما بثت الكتائب في آخر الفيديو مجموعة من القلائد الخاصة بجنود الاحتلال، والتي تعود لعدد منهم قضوا في المواجهات مع عناصر المقاومة.
وقبل نشرها الفيديو أعلنت “القسّام” أن عناصرها استهدفوا دبابتين، واشتبكوا من مسافة صفر مع قوة راجلة جنوب خان يونس.
كذلك نشرت “القسّام” مشاهد لعملية مشتركة مع “سرايا القدس”، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، في استهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون شمال القطاع.
في حين، أعلن جيش الاحتلال إصابة 26 جندياً خلال الساعات الـ 24 الماضية في قطاع غزة، بينهم 22 في المعارك البرية. سياسيا، دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إلى البحث عن سبل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سريعا، وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين. وأعرب عن اعتقاد الدوحة بأن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى.
في سياق متصل، وصل الصحافي الفلسطيني، ومراسل قناة “الجزيرة” وائل الدحدوح، إلى مصر، على أن يتوجه بعدها إلى قطر لتلقي العلاج.
وقالت مصادر لـ “القدس العربي”، إن سفير قطر لدى مصر طارق علي الأنصاري، كان في انتظار الدحدوح لدى وصوله إلى معبر رفح البري.
وفي مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «القاهرة» الإخبارية، عبّر الدحدوح عن شكره للجهود التي تبذلها مصر لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وقال “إن شاء الله هذه الجهود كلها تتوج بعودة الحقوق إلى شعبنا الفلسطيني وتنتهي هذه الحروب وهذه الآلام وهذه الأوجاع”.
