تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

نتنياهو يتلقى صدمة في،واشنطن

نتنياهو تلقى لطمة في استدعائه لواشنطن
نتنياهو رجح بأن استدعائه على عجل الى واشنطن،هو من اجل ان يفوضه ترامب بشن حرب واسعة على ايران لتدمير قدراتها النووية والصاروخية مقابل وقف اطلاق نار في القطاع وحل قضية الأسرى،ولكن وجد نتنياهو نفسه امام من يخبره بأن خيار  شن الحرب على ايران سيء وخطير،وبأن اندلاع حرب مع ايران يعني مخاطر كبيرة على الإقتصاد الأمريكي ،في وقت ينفذ فيه ترامب ما يعرف بسياسة الحماء الجمركي والتي انعكست سلباً على الشركات الكبرى،وكذلك كان الإنعكاس على البورصات العالمية والتي تراجعت قيمة اسهمها بشكل كبيرجداً،وتبخرت تريليونات الدولارات بسبب تلك السياسة،سياسة الإنقلاب على العولمة الإقتصادية التي اتبعتها امريكا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي،لربط العالم بمركز الإقتصاد العالمي في واشنطن...

يبدو بأن خيار ترجيح الحلول التفاوضية للملف النووي الإيراني،باتت تتقدم على الحل العسكري،حيث ستستانف مفاوضات مباشرة بين الطرفين في عُمان،بين وفود على مستوى عالي يقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومن امريكا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف .
نتنياهو وجد نفسه أمام تطورات لم يحسب حسابها،حيث تم جلبه لواشنطن لكي يجلس لجانب ترامب،وهو يعلن عن المفاوضات المباشرة مع ايران،وان عليه ان ينضبط لما يقرره ،وانه لا مجال امامه للتهرب وان تطمئن ايران،بأنه لن يكون هناك توزيع ادوار بين واشنطن وتل ابيب، ويبدو بأن قضية الحرب العدوانية على قطاع غزة،وجد نتنياهو نفسه امام مقترح مصري لتبادل الأسرى،وقمة مصرية اردنية - فرنسية،وهي تدعم خيار العودة للتفاوض ووقف اطلاق النار،وخلال القمة جرى اتصال هاتفي من قبل ترامب مع زعماء القمة ...ناهيك عن أن ترامب قال لنتنياهو بأن اردوغان صديقه واذا كان لديه مشاكل مع اردوغان فسيعمل على حلها، بمعنى عليكم التفاهم في سوريا .
 التطورات القادمة تقول ربما يكون هناك عودة لإتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن شبيه بما كان عليه الوضع عام 2015،بعيدا عن البحث في ملف برامج الصواريخ البالستية الإيرانية ودورها الإقليمي ودعمها لقوى وحركات المقاومة ..ويبدو بأن جولة من التفاوض حول ملفات المنطقة ستتقابل فيها امريكا واسرائيل من جهة مع ايران ومحورها من جهة اخرى ،وهناك اطراف سيكون لها دور فاعل في هذه الملفات بعد انجاز الإتفاق الأمريكي- الإيراني،وفي مقدمتها روسيا والصين ومصر والسعودية وتركيا وفرنسا والأردن.

رستم اعبيدات

13:28 - 2025/04/08
13:28 - 2025/04/08

تابعونا

fytw