
أصدر مكتب النائب البرلماني الموريتاني بيرام الداه اعبيد بيانا تطرق من خلاله للمحادثات التي جمعت كلا من الوزير الأول الموريتاني وسفير الاتحاد الأوربي اللذان ناقشا مواضيع مشتركة على رأسها موضوع الحوار السياسي وفق اتفاقية دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي
مكتب النائب البرلماني اصدر بهذا الشأن بيانا من دكار بتاريخ 21 فبراير 2025 استعرض من خلاله رؤيته حول الأوضاع الداخلية في البلد حيث أبدى النائب ولد اعبيدى بعض الملاحظات على سياسات الاتحاد الأوروبي بوصفه شريكا دائما لموريتانيا
بيان النائب البرلماني جاء تعقيبا على البيان الذي نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء، بتاريخ 19 فبراير 2025، حول المحادثات التي جمعت الوزير الأول المختار ولد اجاي وسفير الاتحاد الأوربي حيث تطرقت تلك النقاشات للحوار السياسي وفق اتفاقية دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي.
الذي اكد على أن جانب التشاور الاستراتيجي، في تلك الاتفاقية، يغطي المجالات التكميلية، مرورا بالأمن، والهجرة، وحماية حقوق الانسان. حيث تحدث المسؤول الأوروبي عن المستوى الرفيع للتعاون، بين بلادنا والمنظومة الاروبية مشددا على أن موريتانيا أصبحت تستفيد أكثر من أي بلد إفريقي آخر.
فيما اعرب الجانب الموريتاني عن الحاجة الماسة إلى "تعبئة التمويلات والمصادر اللازمة" بغية تعزيز استقرار البلاد في وسط معرض للكثير من الأزمات المتعددة الأوجه.
في هذا الإطار قال بيان مكتب النائب ولد اعبيدى أنه وبالنظر إلى أهمية الحدث وتداعياته على الجبهة الداخلية، تجدر الإشارة إلى بعض الملاحظات على الاتحاد الأوربي بوصفه شريكا دائما لموريتانيا حيث "نقدّر تصميمه القديم على بث القيم العالمية وقيم السلم" وأضاف البيان:
1-لا تمنح موريتانيا، اليوم، أقل الضمانات في الشفافية والتسيير المحكم. فالمستوى الفظيع للرشوة والإفلات من العقوبة، اللذين يباركهما النظام القائم، يشي بعدم المصداقية المجرّب حول نواياه وخطابه.
وأضاف: "كل شيء هنا ليس إلا تمظهرا وتلاعبا وخدعا دبلوماسية كما يذكّرنا به فساد ميناء انجاكو من ضمن إخفاقات عديدة أخرى. إن الكشف في هذه الأيام عن موضوع اختلاس عون مالي للوكالة الفرنسية للتنمية، يشهد على حدة الاحتيال وخلفيته"
تُمْكن متابعة الموضوع على الرابط التالي:
https://www.off-investigation.fr/aide-francaise-au-developpement-22-millions-euros-dilapides-en-mauritanie/
2- إن دعم الاتحاد الأوربي، ما دام يتصرف دون شروط وآليات متابعة ومحاسبات، يساوي التواطؤ مع مُجَوّعِي الشعب
وأضاف: "إن مثل عدم الحيطة هذا تنتج عنه الديماغوجية والشعبوية المتمردة والتضليل لصالح قوى أخرى ولصالح محبّي الحروب غير المهتمين بترقية الديمقراطية ومركزية الفرد"
3-إن الحوار الوحيد، القادر على حمل بذور الإنصاف والسلام، هو حوار محلي قبل كل شيء. واكد البيان أنه عندما يناقش الموريتانيون مستقبلهم المشترك ويقررون، معًا، الاعتراف بالأحزاب والروابط غير المرخصة حتى الآن، هنا يمكن للاتحاد الأوربي أن يتكلم لشعب موحّد ضمن تعدد مكوناته.
وأضاف البيان: "فبدلا من الاستمرار في دعم تكتل الفصائل القبلية، وتشجيع رغبتها في الافتراس، فإن على الشركاء المتعددي الأطراف أن يفهموا أن تدفق المهاجرين من الجنوب إلى الشمال ناتج، في المقام الأول، عن فشل نُخب القارة. فلا أهمية لملايين اليورو المصروفة وبرامج احتواء المهاجرين على الحدود" مؤكدا بأنها لن تضع حدا لحالة الهلع العام.
بيان النائب البرلماني ولد اعبيدى خلص إلى القول بأنه بدا أن تلك المشكلة تنطوي على مخاطر كبيرة واضطرابات محتملة واضحة. ورُبّما حان الوقت، بالنسبة لأوروبا والعالم الحر، أن يعمدوا إلى النقد الذاتي المُخَلّص، بدلا من مواصلة الانحدار لصالح الاستبداد.