الحاج المشري ..
تُعِيدُ وتُبدي في المكارم من بعدِ ::
أبيكَ الذي فيها يُعِيدُ كما يُبدي
وتُهدي إلى الحسنى ائْتِمَاماً بهديه ::
وتُهدي كما يُهدي وتُسدي كما يُسدي
ورثتَ المعالي من أبيكم وجدكم ::
سراعا ومن بَدّي أجاءته من بدِّي
ومن أبكَ الروحي برهامَ توّجت ::
بهذا الإمام القانتِ السيد العبد
وتنشر دين الله شرقا ومغربا ::
مع الحلم والإخلاص في الجهد والزهد
وتُبدي بكَ الأيام مكنون سرها ::
عطاءً وأخلاقا ألذ من الشهد
وإن يكُ ذاك المجد ظل مشيدا :
فإنك قد شيدت مجدا على مجد
وليس يفي جهدي بمعشار فضلكم ::
ولكن على مقداركم لا على جهدي
وبَينا وإياكم عهودٌ قديمة ::
فموجبه أَنَّا على ذلك العهد
وما الناس إلا ماترونَ فكلهم ::
من الحب يُخفي عنك أضعاف ما يُبدي
فهذا محبٌ صادقٌ في وداده ::
وما كل ذي حبٍ يُرى صادقَ الود
وذاك محبٌ للمحب كأنما ::
أصابته عدوَى حبكم والهوى يُعدي
ومن لم يكن من قبل خلفك مُحرما ::
تداركَ ذاك الفرضَ وليسجد البعدي
وكم نعمة كبرى من الله عندنا ::
نقابلها بالشكر لله والحمد
تقوم مقام الجمع فردا ولم تزل ::
تقوم مقام الجمع للجمع والفرد
شمائلكَ الطيبا تفوح مكارما ::
تَضوّعُ في الآفاق كالنّد والرند
وهذا مريدٌ شاعر متعرض ::
لرفدك يرجوه أيا واسعَ الرّفد
عليه برودٌ من أيادِيك جرها ::
على الأرض تيها فهي برد على برد
تدثر فيها فهي ترس ومغفر ::
يقيه من الآفات والحر والبرد
هنيئا لهذي الأرض يوم طلعتم ::
عليها فأنتم طالعُ اليمن والسعد
فهبّ عليها من نسائم قربكم ::
أريجٌ ينسّي العاشقين صبا نجد
فذلك رأيي فيك شعرا أقوله ::
ورأي الذي قبلي ورأي الذي بعدي
لمرابط ول دياه