الإخوان وطوفان الأقصى
مع الوقت و بعدالمتابعة اللصيقة لما ينشر عبر هذا الفضاء تبين لي أن الإخوان المسلمين منقسمون في مسألة دعم المقاومة إلى فسطاطين،عقلاء وأغبياء، أما العقلاء فيدركون طبيعةالصراع القائم وحدته ويفهمون أنه سيقود إلى إلغاء أحد الأطراف وفي أبسط تجلياته سيقود إلى هزيمة تلقي بظلال كثيفة من القتامة على الطرف المهزوم فترة طويلة من الزمن، وبهذا الفهم ينطلق هؤلاء من فقه الأولويات فيرون أن المقاومة الفلسطينية لا تجد بعد الله تعالى من سند سوى إيران وحلفائها في المنطقة ولذلك يرون أن هذا الوضع يحتم القفز على بعض الملاحظات لصالح اللحظة التاريخية وتحدياتها الاستراتيجية وفي هذه الحالة لا ضير أن نذكر الشهيد نصر الله بخير وفي أغلب الأحيان لا نهاجم ونتجاهل إلى حد بعيد دور حزب الله في الملحمة القائمة،أما الأغبياء فترى وجوههم مصفرة حينما يحقق حزب الله نصرا على الصهاينة ورأينا بعضهم يفرح باستشهاد هذا البطل وحينما تحاول فهم المسألة يعود بك هؤلاء إلى الحرب السورية وإلى موقف حزب الله منها ويتناسى هؤلاء الأغبياء أن ثوار سوريا يتفرجون في إدلب وجسر الشغور على الدبابات الإسرائيلية في الجولان دون تحريك ساكن كما لم يفهم هؤلاء الأغبياء أن خسارة سوريا في تلك المرحلة تعني خسارة حزب الله في هذه المرحلة حيث يتكئ على جغرافيا سوريا للحصول على متطلبات الحرب وهو شيء معلوم للجميع عدى الأغبياء
قد يسأل سائل أين أنتم القوميون أقول لهؤلاء ليس لنا وجود في خريطة المعركة بعضنا منحاز دون إعلان لخصوم إيران وبعضنا ونحن من هذا البعض منحازون لأي مقاومة للصهاينة سنية كانت اوشيعية وكذلك منحازون لجنوب أفريقيا وفنزويلا والبرازيل وحتى لاسبانيا وايرلاندا بعبارة أوضح نحن لاحول لنا ولاقوة ولكننا ندعم من يقاتل الصهاينة وكفى
09:18 - 2024/10/22
09:18 - 2024/10/22