كان عامر بن عبد الله بن الزبير موجها إلى القبلة بعد صلاة العصر يدعو فمر به إبراهيم بن هشام المخزومي وهو يومئذ أمير المدينة وكان رجلًا مخوفا مقدامًا قال فلما رأى عامرًا أعدل إليه فوقف ليسلم عليه فلم ينثن إليه عامر ومضى في دعائه .
فانصرف مغضبًا فجعل يقول لمن أتاه من إخوان عامر ونظرائه محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم وأبي حازم وذويهم ألا تعجبون لعامر مررت عليه وليس في صلاة ولم ينثن إلي ولم يكلمني قال حتى خافوه عليه فأتوه فقالوا له: يرحمك الله أميرك وتخشى ناحيته فلو أقبلت عليه ثم رجعت إلى ما كنت فيه قال وهو ساكت حتى إذا فرغوا قال هيه أيظن ابن هشام أن يقبل علي وأنا مقبل على الله فأعرض عن الله عزوجل وأقبل عليه كلا والله.
تاریخ دمشق لابن عساکر ٢٦٢/٧.
قراءة ممتعة مع جمعة مباركة.
00:31 - 2024/05/03
00:30 - 2024/05/03