منذ عدة أيام يتحدث الناس عن اركيز و ما يدعيه البعض من أزمة الملكية العقارية لبحيرة اركيز،حيث بدأت شحناء البعض بعدما تم استصلاح الدولة ل 3500هكتار و تم تدشين ذلك إبان زيارة الرئيس الاخيرة لاركيز،و باختصار الملكية التقليدية لا يمكن إلغاؤها إلا بأمر قضائي،و محاولة حصول البعض على هكتارات للزراعة عبر الاغتصاب و الاحتجاجات و بث خطابات الكراهية غير مستساغ،لكن التهدئة و التفاهم و ربط جسور الأخوة و اللحمة الاجتماعية قد يحل أغلب المعضلات فى هذا الصدد،و أما ما سوى ذلك فالدولة كفيلة بفرض الأمن و احترام القانون،و يؤسفني كثيرا ما سمعت من تشبيه بيرام لأسرة العلم و المروءة بالكيان الصهيوني،و مع ذلك يدعى انه صالح للمنافسة فى ملعب الرئاسيات،و قد يكون ذلك صحيحا و مناسبا،إذا كان لا يريد إلا أصوات المتطرفين!.
و اليوم الخميس 8/2/2024 يتحدث الناس عن زيارة رئيس الوزراء الاسباني و المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون الهجرة لموريتانيا،و طبعا موريتانيا بحاجة ماسة للتعاون مع الجميع و خصوصا الاتحاد الأوروبي و أوروبا عموما،و موضوع الهجرة يستحق التعاون المنصف،أما محاولة إغراء موريتانيا بالمال لتتحمل بعض المهاجرين الأفارقة و تتحمل إقامتهم و أمور أخرى،فهذا مهما كانت مبالغهم و دعهم لا ينبغى قبوله مطلقا،فإذا كان شبابنا يهاجر لإمريكا و بالآلاف ،و فى المقابل نستوعب نحن بعض ثقل بعض الدول الافريقية المجاورة،و نوطن شبابهم و نتكفل بإيوائهم .
فهذا إن تم،فقد يجر ربما مستقبلا لعدم توازن ديمغرافي ،قد لا يخدم استمرارية الاستقرار السياسي و الاجتماعي فى موريتانيا.
طبعا نحن هنا نرد ضمنيا على شائعات بعض المتعجلين،الذين لم يتريثوا حتى يقفوا بدقة على تفاصيل طبيعة التعاون المزمع فى موضوع الهجرة هذا،و المثير للجدل ،منذ بعض الوقت،فى بعض الأوساط.
و لكن حكمة حكومتنا بقيادة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى كفيلة بإبعاد أوجه التعاون المقلق على حاضر و مستقبل الوطن.
و المطلع على الوعود الأوروبية سيلاحظ أنها لم تخلو من الحديث عن الاستثمار فى الهيدروجين الأخضر و تعزيز طريق نواذيبو ،و هي بحاجة ماسة لذلك،و الجهد الكهربائي العالى و التبادل الثقافي بين موريتانيا و اسبانيا و المزيد من حماية الحدود ضد الهجرة غير الشرعية ،و زيادة التعاون الموريتاني الألماني،لكن كما يقال فى المثل البليغ،الشيطان يكمن فى التفاصيل.
و مع توقع دخول شعبان يوم الإثنين بدأ أيضا حديثا خافتا عن رمضان ،و بدأ البعض يطمح للوصول للحرمين فى شهر رمضان الأغر،بإذن الله.
بلغنا و إياكم رمضان،و كل عام و أنتم بخير.