مجهود كبير بذله الأخ الرئيس محمد جميل منصور لتأسيس تيار سماه: تيار “من أجل الوطن”..
إن ما يميز هذا التيار في نظري هو أساسا التنوع الملاحظ لأول وهلة في مكوناته الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية.. وأساسا: “السياسية والأيديولوجية”.. ناهيك عن خطابه المسطر في بيانه التأسيسي وما حمل في طياته من مفردات وشعارات ومفاهيم تنادت من داخل خطابات لساحات ومرجعيات فكرية وسياسية كانت متنافرة وربما “متناحرة”؛ لتنتظم في خطاب واحد و”موَّحد”..
وهذا فعلا إنجاز عظيم لولا ما يمكن أن يتبادر لأذهان كثيرين من تساؤلات ذات وجاهة عميقة؛ كأن يقول أحدهم:
هل كان لهذا التيار أن تقوم له قائمة لو أن أحد شرطين بسيطين تحقق قبل أن يفكر الأخ جميل في تأسيس مثل هذا التيار؟؟!
— أما الشرط الأول؛ فهو أن تكون الظروف قد أتيحت للأخ جميل كي يظل على رأس حزب “تواصل”.
— وأما الثاني؛ فهو أن تكون قيادة حزب “تواصل” الحالية وافقت على تأييد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والدخول في أغلبيته، قبل خروج الأخ جميل عليها وعلى الحزب الذي كان أبرز من تولوا رآسته؟؟
إنهما سؤالان جادان وجوهريان؛ لأن الإجابة عليهما من شأنها أن تفتح بابا واسعا لتوقع ما يمكن أن يقود إليه هذا التيار وما يمكن أن يضيفه جوهريا للساحة السياسية الوطنية، وما يستحيل عليه من ذلك موضوعيا..
والله أعلم