خرجت الآن من الجمعة في مسجد قريب من الزيتونة، صلى فيه موريتانيون سيماهم على أثوابهم.
وما كاد الإمام يبدأ خطبته والحال أنه لم يتكئ على العصا حتى شوشوا عليه وعلى المصلين، منهم من يرفع أصبعه كحال التلميذ في القسم ومنهم من يشير، ولم ينته الأمر حتى انتهت الخطبة.
فالإمام قد يكون حنفيا يكره عنده الاتكاء في الخطبة، وحتى عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة فالاتكاء مستحب فقط، قال في المدونة وذلك مما يستحب للأئمة أصحاب المنابر، والشافعي يقول في الأم أحب لكل من خطب، أيَّ خطبة كانت، أن يعتمد على شيء.
ذلك في مقابل الوعيد الشديد ففي الحديث المتفق عليه إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت، وفي حديث آخر من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، وفي صحيح مسلم مَن مسَّ الحصى فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له، فأين هؤلاء وأمثالهم من هذا الوعيد؟.
حتى ولو ذهبنا مع بعض الأئمة ممن رخصوا الحديث مع الإمام الخطيب إلا أن ذلك يقبل من أهل الذكر لا منا معشر العوام، فلو كان الكلام فضة لكان السكوت ذهبا.
أتمنى أن نتحفظ من الظهور في ثوبنا في البلاد الأخرى إلا على المستويات الرسمية والعلمية فالبياض قليل الحمل للدنس.
إن ثقافة فيس بوك وأخواته وإخوته عندنا جرت طرفها على مختلف المستويات، كلنا يفتي ويرشد وينكر ويوجه، يحلل ويحرم.مهلا يا موريتانيين لم تعودوا شناقطة..
خرجت الآن من الجمعة في مسجد قريب من الزيتونة، صلى فيه موريتانيون سيماهم على أثوابهم.
وما كاد الإمام يبدأ خطبته والحال أنه لم يتكئ على العصا حتى شوشوا عليه وعلى المصلين، منهم من يرفع أصبعه كحال التلميذ في القسم ومنهم من يشير، ولم ينته الأمر حتى انتهت الخطبة.
فالإمام قد يكون حنفيا يكره عنده الاتكاء في الخطبة، وحتى عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة فالاتكاء مستحب فقط، قال في المدونة وذلك مما يستحب للأئمة أصحاب المنابر، والشافعي يقول في الأم أحب لكل من خطب، أيَّ خطبة كانت، أن يعتمد على شيء.
ذلك في مقابل الوعيد الشديد ففي الحديث المتفق عليه إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت، وفي حديث آخر من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، وفي صحيح مسلم مَن مسَّ الحصى فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له، فأين هؤلاء وأمثالهم من هذا الوعيد؟.
حتى ولو ذهبنا مع بعض الأئمة ممن رخصوا الحديث مع الإمام الخطيب إلا أن ذلك يقبل من أهل الذكر لا منا معشر العوام، فلو كان الكلام فضة لكان السكوت ذهبا.
أتمنى أن نتحفظ من الظهور في ثوبنا في البلاد الأخرى إلا على المستويات الرسمية والعلمية فالبياض قليل الحمل للدنس.
إن ثقافة فيس بوك وأخواته وإخوته عندنا جرت طرفها على مختلف المستويات، كلنا يفتي ويرشد وينكر ويوجه، يحلل ويحرم.
د. محمد سالم جدو