استأنف النجم الجزائري يوسف عطال (27 عاما)، حكما صادرا ضده بالسجن مع وقف التنفيذ من قبل القضاء الفرنسي، بعد تعاطفه مع فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأدين عطال الذي يستعد للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج بين 13 من الشهر الحالي و11 شباط/فبراير المقبل، في الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 45 ألف يورو بتهمة التحريض على الكراهية على أساس الدين.
وكان محاموه تطرقوا إلى إمكانية استئناف الحكم مباشرة بعد النطق به، وأوضح محاميه أنطوان فاي لوكالة فرانس برس: "بعث برسالة دعم للفلسطينيين في غزة. بالنسبة له، هذا هو السلام، وهو ليس الوحيد".
لكن لائحة الاتهام الصادرة عن نائبة المدعي العام أشارت إلى أنه "لا يوجد أي شيء له علاقة بالسلام خلال أي وقت من هذه الثواني الـ35"، معتبرة أن عقوبة السجن مع وقف التنفيذ يمكن أن تكون "عقوبة تحذيرية" من شأنها أن تشجع اللاعب على التفكير الآن قبل أن يقوم بأي نشر في المستقبل.
ونشر عطال فيديو بعد أيام من العدوان الوحشي على قطاع غزة، وتضمن دعاء للداعية الفلسطيني محمود الحسنات، اعتبره القضاء الفرنسي يحمل كراهية ضد اليهود.
وعلى إثر الفيديو، أوقف نادي نيس نجمه الجزائري وأعلن إنهاء علاقته به، ليكون الظهير الأيمن المتميز متاحا للانتقال إلى أي فريق خلال نافذة الانتقالات الشتوية الحالية والتي تنتهي في نهاية كانون ثاني/ يناير الجاري.
وبعدما أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطياً في تشرين الثاني/نوفمبر، أحيل عطال إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجنائية في نيس.
ووُضع اللاعب تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، إضافة إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء أسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف ما سمح بالمشاركة مع منتخب بلاده في ثلاث مباريات منذ نشره مقطع الفيديو.
وشدد خلال مثوله أمام المحكمة: "أنا لست معادياً للسامية. أنا لست ضد اليهود ولا ضد المسيحيين، ليس لدي أي كراهية ضد أي شخص".