تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

المقاومة الفلسطينية المنتصرة في غزة

منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر ينتظر الجميع نتائج المعركة التي تبدلت خريطتها مع تقدم الوقت. 

في البداية اطلقت حكومة "نتنياهو" عنوانا اساسيا وهو اجتثاث حركة حماس، لكن بالأمس اطلقت حركة حماس الصواريخ من حيث كان الجنود الصهاينة يزعمون انهم سيطروا برًا وبحرًا وجوًا.

المقاومة تمتلك زمام المبادرة في المفاوضات

مع نهاية العام المنصرم اطلقت مصر مسار المفاوضات الجدية مقدمةً عرضًا مفصلًا لحركتي حماس والجهاد، لكن العرض الذي تقدم لم يكن على مستوى الطلب الفلسطيني فتم رد الطلب بعد مناقشته، وهنا نستنتج ما يلي:


١- ميدانيًا، ما زالت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس تخوض الحرب داخل قطاع غزة ضمن وتيرتها العسكرية التي تحقق الانتصارات.
٢- قرار انتصار غزة بات محسومًا وان مفاوضات المرحلة المقبلة يجب ان تحدده حركتا حماس والجهاد والتي مازالت تجد نفسها متحررة من ضغوطات وقف اطلاق النار.

توقف مسار المفاوضات بعد اغتيال الشيخ صالح العاروري

بعد انطلاق باب التفاوض وتلقف المقاومة للمبادرة المصرية وتجهيز رد مفصل على العرض المصري، بادرت آلة القتل الوحشية الصهيونية الى اغتيال الشخصية الثانية في حركة حماس الشيخ صالح العاروري في بيروت، الامر الذي ادى الى توقف المفاوضات مباشرة من قبل حركة حماس، وتلتها مصر التي سحبت نفسها من الاطار التفاوضي الذي بات غير موثوق.

عملية انسحاب حركة حماس من التفاوض تشير بشكل واضح الى ما يلي:
١- عدم نجاح آلة القتل الصهيونية بترهيب فصائل المقاومة التي تخوض معًا القتال ضد الاسرائيلي، كما تخوض التفاوض عبر الوسطاء دون حاجتها الملحة الى التفاوض.
٢- رفع سقف القتل الصهيوني لن يكون جزءً من الضغط في فرض شروط على الفلسطينيين خلال عملية التفاوض.

اليوم نعيش مرحلة الشهر الرابع من معركة طوفان الاقصى بحيث بات واضحًا ان المقاومة الفلسطينية التي ثبتت طوال هذه المعركة، هي من يهندس عناوين المرحلة المقبلة.

بقلم الباحث السياسي د. زكريا حمودان

01:17 - 2024/01/14
01:17 - 2024/01/14

تابعونا

fytw