تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

الحرب خطة.. بقلم الدكتور والفيلسوف فريد العليبي

الحرب والسياسة تقتضيان التخطيط ومن لا خطط له يخضع إلى ردود أفعال ويصبح اسيرا للعفوية... ومن ثمة تكون هزيمته ...يبدو أن العرب في حروبهم  الرسمية  من عبد الناصر إلى صدام والقذافي غاب عنهم التخطيط بمستويه الاستراتيجي والتكتيكي فكانت الهزائم بغض النظر عن الصدق والشهامة والبطولة الفردية. 
اليوم تخوض المقاومة العربية على ما يبدو  المواجهة بخطة مركزية  وتنفيذ  لامركزي فلكل ساحة تعقيداتها ..وتمتد الجبهة إلى مساحات واسعة من لبنان إلى اليمن وسوريا والعراق بينما فلسطين هي المركز . وهذا يضعف العدو الذي يخشى المكان كما الزمان فعندما تكون رقعة المواجهة واسعة فإن قوته تتشتت وعندما تاتي الضربات في ازمنة غير منتظرة يتفاجأ..
واضع الخطط الحالية يمكن الا يكون عربيا فقط بل ايرانيا أيضا وليس في ذلك ضرر بل بالعكس فإن المقاومة العربية تحتاج اكثر من حليف وحليف.
في المقابل للكيان وسادته خطط ومخططون استراتيحيون كبار  ولكن خطط شعب يقاوم هي دوما أقوى من خطط غزاته ومحتليه فهي قابلة اكثر للتنفيذ حيث الإرادة والتصميم والقدرة على الصمود أكبر.وتاريخ الأمم والشعوب المكافحة ملىء بالعبر الدالة على ذلك.
يمكن للغزاة ان يثيروا الخوف في البداية كما لو كانوا نمورا حقيقية لكنهم مع طول المواجهة يظهرون على حقيقتهم باعتبارهم نمورا من ورق ....تقول حكمة صينية مستخلصة من إحدى أكبر حروب التحرير الشعبية في عصرنا.

20:34 - 2024/01/13
20:34 - 2024/01/13

تابعونا

fytw