خمسُ سنوات في كل سنة يطالعنا إنشاء صرح علمي ظلً مطلبا لعقود، وتكلفت الدولة الموريتانية الكثير من أجل أن يتمكن أبناؤنا من الدراسة في جامعات ومعاهد خارج أرض الوطن، بهدف التخصص في مجالات أصبحت اليوم من أبرز متطلبات السوق، لكن تشييدها اصبح حقيقة بعد أن كانت بعيدة المنال..
2019ـ المعهد العالي لمهن الإحصاء
2020ـ المعهد العالي لمهن الطاقة
2021ـ المعهد العالي للرقمنة
2022ـ كلية الصيدلة وطب الأسنان
2023ـ مدرسة انواكشوط لإدارة الأعمال؛
أرسل لي أحد المهتمين بالقائمة أعلاه، ملتمسا مني إبداء الرأي فعلقت بما يلي:
مأمورية من خمس سنوات حاز العلم على الصدارة فيها باعتباره الضامن الحقيقي لنمو البلد ومخلصه الوحيد من التخلف و التطرف؛
فمن المؤكد أن الحصول على المعلومة وإتقان تحليلها يساعدان في رسم أي سياسة اقتصادية أو اجتماعية أو ديمغرافية، يحصنها بفعل وضع مؤشرات تساعد في عملية المتابعة والتقييم ومن أجل ذلك تجد فكرة إنشاء معهد للإحصاء طريقها إلى النور لأهمية تكوين أطر متخصصين في مجال الإحصاء بمختلف تخصصتاته.
أما بخصوص الطاقة التي تعدٌ محور تنمية كل اقتصاد بفعل التحويلات و القيمة المضافة الناجمة عنها و بما أن بلدنا أصبح قبلة لهذا القطاع لمقدراتنا التي منً الله بها علينا، من كافة أنواع مصادر الطاقة المعروفة ليبقى إنشاء هذا المرفق التعليمي أهم قرار يتخذ في هذا المجال بتكوين أطر وطنيين قادرين على مسايرته مسايرة علمية و تقنية؛ ثم يأتي الدور على الرًقمنة و إدارة الأعمال لضبط الأمور ولإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وعليه فلابد من وجود مرفق تعليمي يهتم بهذا التخصص العلمي والتقني الذي اصبح يدخل في تفاصيل الحياة الاقتصادية للبلدان في كافة معاملاتهم اليومية سواءٌ تعلق الأمر بالمعاملات التجارية أو المصرفية وحتى في تسيير المنتديات و القمم العالمية؛
وبما أن الإنسان هو الوسيلة والغاية، تبقي صحته هدفا إنسانيا واجتماعيا و مؤشرا قويا لنجاعة سياسة كل بلد، وبات من اللاًزم العمل على اكتمال السلسلة الصحية و الطبية بدءا بالكشف عن المرض وتوفير الدواء المناسب مرورا بأنواع التخصصات من أجل إنسان سليم الجسم والتفكير.
فهنيئا لفخامة رئيس الجمهورية على حسن الاختيار وعلى الرؤية المتبصرة لهموم شعبه بعيدا عن الشعبوية و الارتجال، وهنيئا للشعب الموريتاني على قيادة همًها النماء والازدهار.
والله ولي التوفيق،
*إدوم عبدي أجيد