مواقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجاه ما يحدث في غزة من عدوان صهيوني وما خلفه من قتل وسفك للدم العربي البريئ هي مواقف تبعث على الفخر والاعتزاز.. فمن يتابع تصريحات سمو الأمير الشاب واهتمامه المستمر بما يجري في غزة من عدوان صهيوني ومن حصار وقتل وقصف همجي يدرك حجم المسؤولية التي يحملها الرجل على عاتقه ومدى حرصه التام على سلامة وأمن أشقائه في فلسطين رغم تعقيدات العلاقات الدولية وحجم الضغوط في هذا الشأن ..
لقد كانت التصريحات والمقابلات الصادرة عن الأمير تجاه ما يجري في غزة خارجة عن سياق المواقف التقليدية العربية في السابق..
لقد أدرك الأمريكيون والغربيون على حد سواء مواقف المملكة وتوصلوا بلغة واضحة مبينة معارضة المملكة العربية السعودية لهذا العدوان الغاشم وعدم سكوتها عليه..بل وعدم مسايرتها للأمريكي في أي جزئية تتعلق بمقارباته بشأن هذا الصراع وهو الأمر الذي اتضح بدقة بالغة لوزير الخارجية الأمريكي خلال لقائه بولي العهد وكذلك كل المسؤولين الأوربيين الذين زاروا المملكة..
فلا إدانة لحماس ولا قبول للتهجير وإنما كانت مواقف السعودية وولي عهدها داعية لوقف العدوان وداعية لإدخال المساعدات العاجلة لمستحقيها وحريصة عل تجنيب أبناء غزة ويلات القصف العشوائي الهمجي..وعي مواقف عروبية وانسانية نابعة من مبادئ ثابتة للي العهد للامير محمد بن سلمان..
محفوظ الجيلاني
