ان تكون أفريقيا قارة حرة تمتلك زمام أمرها وتفرض سيادتها على خيراتها وثرواتها وان تكون ندا للدول والتكتلات العالمية الأخرى ذاك هو الهدف الذي طالما حلم بتحقيقه قادتها التاريخيون وابطالها العظماء كجمال عبد الناصر واحمد بنبلا ونيكريما واباتريس لومومبا و نيلسون مانديلا والشهيد معمر القذافي وغيرهم. وهم الذين خاضوا معارك شرسة في المحافل الدولية وعلى منابر الأمم المتحدة في ساحات الوغى من أجل الدفاع عن الصوت الأفريقي الحر وعن مكانة هذه القارة في هذا العالم المختل التوازن والذي تسعى بعض دوله أن تبني رفاهية شعوبها ومستقبل اجيالها على حساب معاناة وشقاء دول القارة الأفريقية وابنائها الذين فقدوا ثقتهم فيها..
ما حلم به هؤلاء القادة العظماء ها هو رئيس الاتحاد الروسي فخامة السيد افلادمير بوتين يسعى لتحقيقه بجد وبعزيمة قوية لاتلين...
لقد دقت كلمات الرئيس بوتين يوم أمس في قمة يتم بطرس بيرغ آخر مسمار في نعش حضارة الرجل الابيض العنصري الكاره للافريقي المستغل لثرواته والباني لحضارته على حساب خيرات هذه الدول..
لقد احرج الرئيس الروسي بوتين الدول العظمى الغربية وكشف عن زيف النفاق الذي تقوله لدول أفريقيا وتلاعبها بمشاعرها من خلال اوهام التعاون والصداقة الزائفة والمخاتلة ..
لقد وضع الرئيس في برنامج قمة روسيا أفريقيا الثانية اسسا صحيحة ومتينة للتعاون الروسي الأفريقي قائم على تبادل المنافع وعلى تنمية حقيقية قاعدتها الشراكة الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات في شتى المجالات الاقتصادية والأمنية والعلمية والثقافية والمالية..
على الأفارقة أن يميزوا الفرق بين دول استعمارية احتكارية تغذي الإرهاب والحروب الاهلية وتسرق الثروات المعدنية والطبيعية عبر شتى الطرق والوسائل وتحول هذه الدول إلى أسواق لمنتجاتها وبين الدولة الروسية الصديق الحقيقي والتاريخي للشعوب الإفريقية..
لقد هيأت قمة روسيا أفريقياالثانية الطريق لاعادة نهضة أفريقيا بعيدا عن هيمنة تلك الدول الاستعمارية الاحتكارية...
محفوظ الجيلاني..
16:59 - 2023/07/28
16:59 - 2023/07/28