
خطبة الجمعة ....
_هل تعلم ان المال دولة بين الأغنياء منا ....وان الوظائف السامية في الدولة تتوارثها اسر<معينة>كابر عن كابر وصاغر عن صاغر ....وهل تعلم ان أنه لم يتم تداول السلطة في تاريخ البلد إلا بالقوة رغم بلوغ (ديمقراطيتنا) سن الأربعين ....وان الحوارات التي تنظم من كل فترة قبل الإنتخابات تدخل في خانة تبييض الوجوه والنضال وغنائم ميزانية الحوارات ورشاوى قبول المخرجات وحصص اللجنة الوطنية للإنتخابات التي يحصل عليها كل طرف ....
_وهل تعلم ان ثروة البلد_ الباقي منها عن نهب الشركات العابرة للحدود _ يحصل رجال الأعمال على نصيب الأسد عن طريق صفقات التراضي[تحت بنود تنفيذ مشاريع .....حقيقتها وهمية بامتياز ] والبقية ميزانيات لوزارات وهيئات يتصرف فيها المسؤول الأول ومعاونيه تصرف المالك في ملكه مع مخصصات هامشية رشاوى للأحزاب والصحافة والبشماركا و/المشاغبين السياسيين /....
-وهل تعلم أن البائس الفقير يعيش انتظارية لا نهاية لها وتسويف يتجدد في كل حملة انتخابية ....وهل تعلم ان صوته من الجوع والعطش والمرض والخوف لا يكاد يسمع إلا همسا ..... وهل تعلم أنه لا افق لتغيير حاله في الأمد القريب وان مشاكله ومشاكل الوطن ليس اولوية بالنسبة لأطراف المشهد السياسي من نظام ومعارضات ....وهل تعلم أننا جميعا يريد الواحد منا ان يكون رئيسا وزعيما ومعارضا ومستفيدا ومواليا ومناضلا ومرتشيا ....
-وهل تعلم ان برامج احزاب المعارضة وحزب النظام نسخ كربونية بعضها من بعض تتحدث عن الوحدة الوطنية والعدل والمساوات والتنمية والحكامة الرشيدة(وهل تعلم أنهم جميعا يتكلمون مع الهواء ) .....وهل تعلم اننا في نفق مظلم و كذب مستدام وبيع للوهم وتجاذبات وتناكفات محصلتها صفرية على اليسار ما لم تتم إصلاحات سياسية جوهرية تطهر ساحتنا السياسية من الكذب والنفاق والتلاعب بعقول الناس وازدواجية الشخصية وإسقاط نموذجية ديمقراطية القوة بقوة الديمقراطية ....واستعادة دور الوعظ الديني والنضالي الذي استبدل بخيانة للدين وللنضال ممن يتصدر الوعظ النضالي والديني بسبب البحث عن الشهرة والمال. ...
جمعة مباركة.....