في كل مرة تنتخب أمريكا رئيسا جديدا تزهر بعض الآمال الكاذبة لدى بعضنا بأن نجاح المرشح الديمقراطي ستمنح العرب والمسلمين فرصة مختلفة مع أمريكا أقل دموية وأكثر انصافا لأم القضايا ، فلسطين، ولكن التجارب المتكررة أثبتت لنا أن أمريكا هي نفسها وأن الطبقة السياسية الحاكمة صهيونية أكثر من أن تكون أمريكية ،والسنة والشهر الفائتة أكدت هذا المعنى حيث قادت أمريكا المحكومة برئيس ديمقراطي المعركة في غزة ولبنان وعلى اليمن وإيران دفاعا عن الصهاينة ورعت إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة تجاهلت فيها قتل الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأونروا واستهداف المسعفين بكل بشاعة ،وستظل عبارة بايدن لو لم تكن إسرائيل موجودة ،لأوجدناها، مدوية في ضمير وعقل كل حر ،لهذه الأسباب وغيرها نرى أن العرب والمسلمين وكافة الأقليات المناهضة للظلم في أمريكا يجب أن تصوت ضد الديمقراطيين بطريقة تفهم حكام أمريكا مرة واحدة وإلى الأبد أن مواقفهم من قضايانا محسوبة في ميزان التصويت في الانتخابات ،صحيح أن الأنظمة العربية والإسلامية كان بإمكانها القيام بهذا العمل نيابة عن الجاليات في أمريكا وترك هذه الأخيرة تنتخب انطلاقا من متطلبات حياتها وضرورات اندماجها ولكن استقالة هذه الدول عن أدوارها وتبعيتها العمياء لأمريكا جعلت مهمة هذه الشعوب لا مناص منها للتأثير في الموقف الأمريكي أو لتعديله على أقل تقدير لصالح قضايا الأمة
09:54 - 2024/11/03
09:54 - 2024/11/03