عثر علماء الحفريات في ميانمار، على قطعة كهرمان تعود إلى العصر الطباشيري، بداخلها حلزون بري مع الجسم الرخو الذي يكون بداخله. وقالت مجلة غوندوانا ريسيرش الميانمارية: إن الباحثين استنتجوا أن هذا الحلزون يعود لنوع غير معروف، وأطلقوا عليه اسم Cretatortulosa gignens. وفضلًا عن هذا لم يتحجّر الحلزون فقط كما يحصل عادة، بل والجسم الرخو الذي بداخله أيضًا، ما يجعله مُثيرًا للاهتمام. ويُطلق العلماء مُصطلح «شوائب» على كل ما يمكن وجوده في الكهرمان.
ودرس الخبراء قطعة الكهرمان باستخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر الدقيق وأجهزة تصوير فائقة الدقة، كشفت وجود الجسم الرخو بداخل الحلزون ومعه خمسة حلزونات حديثة الولادة. ونقلت المجلة عن الدكتور أدرين يوجيم، قوله: «يبدو أن القواقع سقطت في راتنج الشجرة بعد ولادتها مُباشرة وبقيت في نفس الوضعية ملايين السنين». وتجدر الإشارة، إلى أن الولادات الحية نادرة في القواقع البرية، مع أنها مُمكنة. لذلك يعتقد الباحثون أن هذا النوع، لحماية النسل من الحيوانات المُفترسة، كان يُمارس الولادة الحيّة.
ويُضيف الدكتور يوجيم: «مثل أقاربه المُعاصرين من نوع سايكلوفورويديا يبدو أن الحلزون الذي عثرنا عليه كان يعيش في أوراق الشجر الميتة والمُتعفنة، ونعتقد بأن صغار هذا النوع كانت أقل، مُقارنة بالأنواع التي تضع بيوضها، ما زاد من احتمال بقائها على قيد الحياة».
وحصل الباحثون بعثورهم على هذا الحلزون، على معلومات مهمة عن بنية ونمط حياة القواقع التي عاشت على الأرض قبل 99 مليون عام.
15:23 - 2024/02/05
15:23 - 2024/02/05