يكتظ شارع لا يتجاوز عرضه ثلاثين مترًا في وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة بعشرات آلاف الأشخاص، ما يَعُوق حركة السيارات، ويَحُول دون الوصول إلى خدمات أساسية مُلحّة ويزيد من المعاناة المتواصلة بسبب الحرب. ويعيش في المدينة التي كان عدد سكانها أصلًا ربع مليون، أكثر من 1,3 مليون شخص حاليًا، وَفق أرقام الأمم المتحدة، بعد أن نزح إليها مئات الآلاف الذين يتكدّسون في شقق سكنية، إما استأجروها أو ينزلون فيها عند أقارب وأصدقاء، أو في خيام منتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، في المتنزهات، في الملاعب الرياضية والساحات العامة. وتقول نهى المدهون (47 عامًا) التي نزحت من مخيم بيت لاهيا في شمال القطاع مع عائلتها المكونة من تسعة أفراد إلى منزل أقارب لها في رفح: «هذه أسوأ شهور في حياتنا، أعيش مع بناتي وأطفالي في منزل أقاربنا مع نحو أربعين شخصًا، زوجي وأبنائي ينامون في خيام، لا يتسّع المكان للجميع، ننام على الأرض ونشعر بالبرد، الأغطية ليست كافية والجو بارد، دخول الحمام معاناة» .
11:29 - 2024/02/04
11:29 - 2024/02/04