تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

تعرف على ما جاء في برقية ارسلها القائد الشهيد معمر القذافي إلى رؤساء الدول المسيحية

المجلد السنوي السادس 
1394- 1395 هجرية
 1974 - 1975 ميلادية
منشورات الاتحاد الإشتراكي العربي 

بعث العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة يوم الأربعاء ۱۸ من ذي الحجة ١٣٩٤ هـ الموافق اول يناير ١٩٧٥ م بالبرقية التالية إلى رؤساء الدول المسيحية بمناسبة السنة الميلادية الجديدة:

نص البرقية

الأخ الرئيس.

بعد التحية

لقد ملت شعوب الأرض وربما ملائكة السماء من تكرار تبادل التهنئة الزائفة والتي لم تتغير منذ قرون وهي (سنة سعيدة جديدة) .

يقول كل رئيس دولة هذه العبارة للآخر بينما ينصرف إلى فعله
إلى ما يجعل السنة الجديدة نحسة وتعسة.

سيادة الرئيس...

لا زلنا حتى هذه الليلة العظيمة ۱۹۷۵م ليلة ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام نكرر نفس التهنئة غير الصادقة فهل لنا يا سيادة الرئيس من وقفة تأمل عميق نستذكر فيها بعض آيات من القرآن والتوراة والإنجيل حيث تقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) ولنتذكر كيف وبخ المسيح الناس بأشد عنف لأنهم نسوا كلمة الله وأسلموا أنفسهم للغرور.. ووبخ الكهنة لإهمالهم خدمة الله ولجشعهم. ووبخ الكتبة لأنهم علموا تعاليم فاسدة وتركوا شريعة الله ووبخ العلماء لأنهم أبطلوا شريعة الله بواسطة تقاليدهم، قال ذلك في أول موعظة والتي ألقاها في مدينة القدس.

وحيث أننا يا سيادة الرئيس في إطلالة عام ١٩٧٥م بدون مسیح يوبخ من نسى الله.. ويوبخ المغرورين والجشعين وفاسدى الثقافة ومخالفي شريعة الله، فليس لنا إلا أن نوبخ بعضنا بعضا على خطايانا ونصنف أنفسنا على هذه الذنوب. 

علينا أن نفهم أننا بعيدين جدا عن تعاليم المسيح وقريبون جدا من تعاليم الشيطان. 

إن الدول الكبرى والفنية تنفق الأموال الطائلة في صنع القنابل الذرية وتطوير الصواريخ العابرة وبرنامج غزو الفضاء وخطط الدعاية والحرب النفسية في الوقت الذي تعاني فيه شعوب الأرض وطأة المرض.. والجوع وسوء التغذية.. وجنون ارتفاع الأسعار.

إن هذه الدول يقودها فعلا الشيطان وكتابها نظرية (مالتس) وليس الكتاب المقدس.

إننا في حاجة لقراءة تعاليم المسيح من جديد لنجد فيها ما يقول لنا ارفعوا أيديكم عن فلسطين مهد المسيح عليه السلام وعن جنوب شرقي آسيا وعن إيرلندا وعن ألمانيا وعن مستعمرات أفريقيا.

ما أحوج العالم اليوم إلى المسيح مرة أخرى... وما أحوجه أيضاً إلى التحول من المراقص والحانات والمجون في رأس كل سنة ميلادية للتوجه إلى المعابد لإقامة الصلوات والاستغفار والتذكر في شريعة الله. 

سيادة الرئيس.. 

إعلم أن غرور العالم اليوم وضلالته أقوى من صرختي هذه ولم أقدم للعالم في هذه المناسبة إلا هذه الكلمة.. ولكن الكتاب المقدس يقول في أول جملة فيه (في البدء كانت الكلمة). 

مع تحياتي..

العقيد معمر القذافي
رئیس مجلس قيادة الثورة
الجمهورية العربية الليبية

09:05 - 2024/02/04
09:05 - 2024/02/04

تابعونا

fytw