أكد لـ " الرياض" د. أحمد سلامة الله الأستاذ المشارك بقسم علوم الأغذية والتغذية في جامعة الملك سعود، أن الجراد قيمته الغذائية كبيرة، بل تتم مقارنته باللحوم، حيث أن نسبة البروتين به تصل إلى 53% - 60% من إجمالي الوزن الجاف للجراد، كما ترتفع فيه نسبة المعادن، مثل الفسفور، وعند التأكد من أن الجراد غير ملوث ببقايا المبيدات، فالمجتمع العلمي يشجع استخدامه كغذاء أو مدعم للأغذية لرفع القيمة الغذائية، رغم الصعوبات التي قد تحدث وهي الجدوى الاقتصادية، وما قد يتسبب به من حساسية تؤثر على الجهاز المناعي.
ويرى د. سلامة الله أن الجراد سيدخل في النظام الغذائي لارتفاع قيمته الغذائية، وأن العالم بدأ منذ عقود في البحث عن البروتينات وغيرها من العناصر الغذائية من الجراد والحشرات الأخرى، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعد توجهاً عالمياً تقوم به شركات كبرى.
وكشف د. سلامة الله إلى أن الدول الكبرى تتسابق لرفع معدلات الأمن الغذائي، وأن هذا لن يتحقق إلا بوجود حلول غير تقليدية، لتحقيق الأمن الغذائي بجانب اللحوم من مصادر حيوانية، كما تستزرع كثير من البلدان المتقدمة الجراد، ويضاف كمدعم لمنتجات مثل الشيبسات والبسكويت والمعكرونة وغيرها، لتصبح أغذية أعلى في قيمتها الغذائية