تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

تأملات مع الذات بعنوان : وجوب الغيرة على المحارم وعلى نساء المؤمنين/ ■بقلم الإمام اكوهي

« الغيرة هي السياج المعنوي لحماية الحجاب، ودفع التبرج والسفور والحسور والاختلاط،  والغيرة» هي: ما ركبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر،.

والغيرة في الإسلام خلق محمود، وجهاد مشروع؛ لقول النبي : إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه» متفق عليه. ولقول النبي ﷺ: من قتل دون أهله فهو شهيد». رواه الترمذي، وفي لفظ: «من مات دون عرضه فهو شهيد.»

فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك، أو ينال منها، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر والذراري: غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن، وغيرة أوليائهن عليهن، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تنال الحرمات، أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة أجنبي إليها.

ولهذا صار ضد الغيرة: «الدياثة» وضد الغيور : الديوث» وهو الذي يقر السوء في أهله ولا غيرة له عليهم. ولذا سد الشرع المطهر الأسباب الموصلة إلى هتك الحجاب وإلى الدياثة.. 

وإليك هذا البيان النفيس للشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى ـ عند حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا : ما من امرأة تطيبت للمسجد فيقبل الله لها صلاة حتى تغتسل منه اغتسالها من الجنابة رواه أحمد، قال ـ رحمه الله تعالى ـ في تحقيقه للمسند: ١٥٥/ ١٠٨ـ ١٠٩) ما نصه: وانظر ـ أيها الرجل المسلم - وانظري - أيتها المرأة المسلمة ـ هذا التشديد من رسول الله ﷺ ، في خروج المرأة متطيبة تريد المسجد لعبادة ربها : أنها لا تقبل لها صلاة إن لم تغتسل من الطيب كغسل الجنابة، حتى يزول أثر الطيب.

قراءة ممتعة مع صوم مقبول إن شاء الله تعالى.

■باحث في الشؤون الإسلامية.

13:42 - 2024/03/28
13:42 - 2024/03/28

تابعونا

fytw